قام اتحاد النساء الآشوري بنشاطه المركزي السنوي تزامناً مع احتفالات الاول من نيسان رأس السنة البابلية الآشورية 6775 حيث قام بتنظيم الملتقى الاول لطلبة المدارس السريانية تحت شعار ” ܡܢ ܕܠܐ ܠܵܝܦ ܠܫܵܝܗ ܠܹܐ ܗܵܘܝܠܗܹ ܕܲܥܬܝܬ ܒܲܗܪܵܢܐ ” الذي ترجمته ” من لا يتعلم لغته لا يكون له مستقبل مشرق ” وذلك يوم الخميس 3 نيسان 2025 و على قاعة لالش في دهوك.
بدايةً رحبت الطالبة نشما بنيامين بالضيوف الافاضل و قامت بتقديم برامج الملتقى بأسلوب هاديء و ثقة عالية.
حيث أستُهل الملتقى بالوقوف دقيقة صمت اكراماً لارواح شهدائنا الأبرار و من ثم القت السيدة بهيجة داود رئيسة الاتحاد كلماتها رحبت فيها بالضيوف الكرام مهنئتاً أياهم برأس السنة البابلية الآشورية الجديدة و تمنت الشفاء العاجل لضحايا الأعتداء الشنيع الذي استهدف مسيرة الاول من نيسان، و أكدت بأنه رغم كل الابادات الجماعية و الاضطهادات و التهميش التي عانت منها هذه الامة العظيمة إلا أنها ظلت مرفوعة الرأس و باقية متجذرة في أرض اجدادها بسواعد ابناءها الجبابرة. كما استعرضت تاريخ بدء إقرار التعليم باللغة الأم الذي جاء بعد انتفاضة 1991 هنا في الاقليم و تأسيس البرلمان عام 1992 فأخذت الحركة الديمقراطية الآشورية آنذاك على عاتقها تنفيذ هذا القرار جنباً الى جنب الجمعية الخيرية الآشورية و المركز الثقافي الآشوري، و ساهموا جميعهم من الناحية المادية أو من ناحية ترجمة و طباعة الكتب أو من تهيئة كادر تدريسي لتلك المدارس المستهلة حديثاً أن تقرع مدرسة سرسنك أول جرس في هذه المسيرة الفتية بتاريخ 24/11/1992 و لا ننسى الدور الاهم الذي لعبه اولياء امور الطلبة الذين شجعوا اولادهم للانضمام الي مدارسنا الخاصة رغماً عن صعوبة الأمر و المشقات التي واجهتهم خصيصاً في تلك الفترة الحساسة. و بعد عام 2003 كان لنجاح مسيرة التعليم السرياني و اصداءها التأثير الأكبر لإدراج مادة اللغة السريانية في مناهج المدارس كافة في عموم الوطن وصولاً الى افتتاح قسم اللغة السريانية في كلية اللغات بجامعة بغداد، اربيل و حديثاً دهوك. و توجهت السيدة بهيجة في ختام كلمتها برسالة لاولياء طلبتنا الاعزاء على أن يبقوا مواضبين لإرسال ابناءهم الى مدراسنا السريانية لما تحمله في جعبتها من زرع قيم المحبة و الروح القومية و الاخلاق الحميدة و تعريف طلبتنا بأرثهم الحضاري فضلاً عن كونها منبر للعلم في ضل بيئة آمنة و متفردة عن غيرها.
و كلمة الملتقى التي القاها ممثلهم الطالب يوئيل يونان من مدرسة اكد.
تلتها كلمة الحركة الديمقراطية الآشورية التي قدمها السيد سنور دانيال عضو المكتب السياسي للحركة الذي عبر فيها عن فرحته الكبيرة بهذا النشاط القيم الذي من شأنه وضع ثمار التعليم بلغتنا الحبيبة تحت الأضواء خصيصاً لمن كان يجهلها، و تمنى لاتحادنا المداومة في تقديم كل ما هو مميز و يصب لخدمة أبناء شعبنا.
و بعد ذلك قدم الطلاب المشاركين في الملتقى فعاليات الافتتاح: كتقديم مشهد بالازياء الفلكلورية على انغام انشودة ( ܫܡܫܐ ܕ ܚܐܪܘܬܐ _ شمس الحرية ) قدمها طلاب مدرسة ، و حوار شعري بعنوان ( ܡܒܲܩܪܬܠܗܹ ܠܫܵܢܘܟܼ ) القاه الطالب عوديشو عزيز و الطالب أونيل زيا من مدرسة هيزانكى الأساسية في منطقة نهلة. .
و القاء قصيدة شعرية عنوانها ( ܫܚܕܐ ܕܵܪܵܝܵܐ ) من قبل الطالب بانيبال اشور و الطالبة بيوتا اشور من مدرسة هيزانكى الأساسية في منطقة نهلة.
و تقديم فعالية مدرسة اكد على انغام أغنية ” ܠܫܝܐ ” و فعالية مدرسة عشتار على انغام الاغنية القومية ” ܫܠܵܡܝ ܥܲܡ ܚܘܒܝܼ ” للكبير سركون كابريل.
و قصيدة اخرى القتها الطالبة مريم جوزيف أفرام من مدرسة اكيتو.
ثم تم عرض ريبورتاج مفصل عن عملية التعليم السرياني بشمولية تامة و توثيق لأهم و أبرز المواقف التي سُجلت على مر 32 عاماً و توضيح دور كل مؤسسة من مؤسسات شعبنا فيها.
وقام اتحادنا بتكريم النخبة الأولى من اللذين كان لهم دور بارز في دعم عملية التعليم كمؤسسات وأشخاص ( ماديا او ترجمة المناهج ) والمسؤولين في قسم اللغة السريانية لوزارة التربية في الاقليم ومدراء ومشرفين المدارس.
وفي ختام الفقرة تم تكريم الشاب البطل الغيور ( أمير شمعون ) من قبل اتحادنا و الحركة الديمقراطية الآشورية للبسالة و التضحية التي قدمها دون تفكير لحظة القاءه بالمعتدي الآثم تحته و إنقاذ نفوس ابناءنا المحتفلين في للمسيرة النيسانية، بتصفيق حار و هلهلة الحاضرين في مشهد أدمعت له الأعيُن.
ثم باشرت لجنة الملتقى المكونة من ثلاث اعضاء القيام بعملها كالآتي:
_ الأستماع الى تقرير عن أهم الصعاب و المعوقات التي واجهة عملية التعليم السرياني بدءاً من افتتاح مدرسة في عقرة وصولاً الى بناء مدرسة في قرية هيزانى بمنطقة نهلة مع ذكر أهم الأسماء التي ساهمت في انجاح و أتمام العملية التدريسية أجلالا لتضحياتهم الجمة، قدمتاه الطالبتان جنيف ايفان و البرتينا داود/ مدرسة هيزانكى الأساسية.
_ تقديم power point presentation من قبل الطالب ايثئيل لورنس من مدرسة اكد.
_ تقرير الطالبة دانيلا سنور من مدرسة اكد.
_ تقديم مقترحات من الطلاب التي اعتبروها ضرورية من وجهة نظرهم، مثل:-
_ إدراج المزيد من المواد التاريخية لشعبنا الاصيل في منهاج الدراسة لمدارسنا السريانية في كتاب التاريخ.
_ تغيير بعض المناهج الموجودة في الكتب حالياً، مثل كتاب اللغة السريانية و كتاب التاريخ في مادة الاجتماعات.
_ إفتتاح الفرع العلمي في اعدادية ( مرگا ) بمطنقة نهلة.
_ توفير المدرسين و بحسب الاختصاص الذي تحتاجه كل مدرسة.
_ أن يكون لنا يوم واحد في السنة الدراسية لرفع العلم الآشوري لصبح بمثابة يوم العلم.
_ توفير مختبرات علمية لمادة الكيمياء و الحاسوب لتصبح عملية فهم المادة العلمية أسهل وأوضح.
_ أن تُبنى مدارس أقرب للأحياء السكنية للطلاب و أن تكون خاصة بنا بدون تعدد الدوامات فيها.
_ القيام بسفرات علمية و سفرات في الطبيعة لما لها من تأثير على نفسية الطالب بعيداً عن ضغوطات الدراسة.
كما وقد ضم الجمهور الكريم الذي أنار الملتقى الاول للطلاب ضيوفنا الافاضل كل من نيافة الاسقف مار أبرس يوخنا اسقف دهوك و روسيا لكنيسة المشرق الآشورية، الخوري فيليبوس داود راعي كنيسة مار نرساي/ دهوك، القس ايشا داود راعي كنيسة مار كوركيس/ اربيل، السيد يعقوب كوركيس السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية و اعضاء المكتب السياسي للحركة، السيد روبرت نوزاد سكرتير اتحاد الطلبة و الشبيبة الكلدوآشوري، د.جيمس هسدو نائب برلمان اقليم كردستان، السيد وليم تيادور رئيس المركز الثقافي الآشوري، السيد نابليون يوسف ممثل عن الجمعية الخيرية الآشورية و مدراء و مشرفين المدارس السريانية الموقرين.
الى جانب عضوات الهيئة الإدارية لأتحادنا و عضوات من كافة فروع الاتحاد.
شكر و تقدير كبير لفضائية العراقية السريانية و ستوديو لاماسو لتغطيتهم النشاط.


































