الناشطة بحقوق المراة وايليت كوركيس بينامين لـ(عنكاوا كوم )المراة المسيحية لها بصمة حقيقية في الوجود والحضور والمشاركة على جميع الاصعدة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

تحتفل النساء في العالم اجمع بعيد المراة العالمي حيث تنطلق الامنيات بعيد يتمحور بالسلام والاستقرار فيما تعيش المراة المسيحية في العراق واقعا اخر ابرزه بقاء الاغلبية من تلك الشريحة تحت وطاة النزوح والتهجير وغياب دورها الفعال في مشاركة الرجل لفواصل واسعة من مجالات الحياة من خلال النظرة الشرقية القاصرة التي تحكم المجتمع وفي خضم هذا العيد التقى الموقع بالناشطة المسيحية وايليت كوركيس بينامين نائب شبكة المراة للسلام (تحالف1325) اضافة لتوليها مسؤولية العلاقات العامة في اتحاد النساء الاشوري حيث تحدثت عن ابرز التحديات التي تواجه المراة المسيحية في سياق الحوار التالي :

*كناشطة في مجال المراة كيف تقيمين واقع المراة المسيحية بشكل عام في ظل ما واجهته عبر السنوات الماضية من محن واستهدافات؟

-خاضت النساء الكلدانية السريانية الاشورية ( المسيحية ) عبر السنوات دورًا اجتماعيًا هامًا في النهضة النسوية العراقية بشكل عام من خلال المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية والتجمعات والتحالفات ومن خلال العمل التشاركي مع المؤسسات الحكومية والجهات الدولية و على مختلف المستويات الوطني والمحلي والدولية و تركزت في المطالبة الكاملة لحقوقها المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتغيير التشريعات القانونية التميزية والحماية والمشاركة في بناء السلام حيث حققت من خلال نضالاتها ومواقفها والمدافعة مكاسب مهمة رغم انها ليست بمستوى الطموح رغم كل الظروف و التحديات والمحن والحروب والصراعات والنزاعات والنزوح والتهجير والتهميش والتشريعات التميزية والصورة النمطية للمرأة الا ان النساء كانت لديها بصمة حقيقية في الوجود والحضور والمساهمة والمشاركة على جميع الاصعدة

هل يعتبر تمثيل المراة المسيحية في مجلس النواب وملبي للطموح؟

– قد نجد حضور المرأة العراقية في الانتخابات التشريعية قد وصل لمشاركة نحو 97 أمراة في مجلس النواب العراقي في الانتخابات الاخيرة حيث استطاعت 57 امرأة الفوز بقوة أصوات كافية تؤهلها من دون الأعتماد عل الكوتا النسائية فيما شملت الكوتا 40 مرشحة وهذا يعتبر انجاز وقوة للنساء داخل البرلمان ولكن في الوقت ذاته يحضرني سؤال حول مبادرة النساء داخل البرلمان لتشكيل كتلة الاكبر في البرلمان او بالتحديد الكتلة النسوية وتشارك في التفاوض ليكون للمرأة تمثيل حقيقي في أماكن صنع القرار وتسلم مناصب قيادية في الحكومة المقبلة

اما بما يخص كوتا المسيحين وهي 5 مقاعد فهي لا تلبي طموح المسيحيين في الانتخابات ولا توفر تمثيلا متوزانا وحقيقيا تحت قبة البرلمان

*ما هي برايك اهم الافكار التي تسهم بالارتقاء بواقع المراة المسيحية ؟

-الحفاظ على مكتسباتها من خلال التنمية الاجتماعية وبيئة وطنية داعمة لدورها من خلال وضع منهجية تشاركية في كافة الجهات واتاحة الفرص العادلة بالمشاركة في المواقع القيادية وفي عملية صنع القرار وفي اعداد الخطط والبرامج وفي التمكين الاقتصادي والسعي للقضاء على جميع انواع التميز

*هل اسهمت المنظمات والجمعيات المعنية بواقع المراة المسيحية بتوسيع واقع حضورها في مختلف مجالات الحياة ومشاركتها للرجل؟ -دور المنظمات قريب من معاناة المجتمع وله الاثر الكبير والواسع في تعزيز القدرات والتأهيل والمدافعة وايضا تعزيز القدرات النسائية للدفاع عن مساواة النوع الاجتماعي، وحقوق المرأة، والمشاركة في عملية صنع القرار واعداد الخطط الاستراتيجية والحماية والصحة الإنجابية وتشجيع تمكين المرأة ومشاركتها في بناء السلام والتنمية وتمكين النساء والمجتمع على جميع المستويات ضمن برامج وقضايا متعددة منها المساواة بين الجنسين ولكن بسبب النمطية المتجذرة من العنف ضد المرأة وبسبب الجذور الثقافية والاجتماعية لاتمتلك النساء الفرص المتكافئة للوصول الى الحقوق الاساسية ومازالت عدم المساواة بين الجنسين تشكل عائقا امام تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية.