اعلام الاتحاد
في الوقت الذي تحيي فيه منظمات حقوق الإنسان بشكل عام، ومنظمات حقوق المرأة بشكل خاص، الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، والمتعلق بالإعلان عن يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، وضمن فعاليات الحملة الدولية التي تبدأ في هذا اليوم وتنتهي في العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نعرب كاتحاد النساء الآشوري عن قلقنا إزاء ما آلت إليه أوضاع النساء في البلد وما نجم عنها من تفاقم أشكال العنف ضد المرأة
ويمكن أن يتفاقم خطر تعرُّض النساء للعنف بسبب الإجهاد والتوتر، وتفكُّك الشبكات الاجتماعية وشبكات الحماية، وفقدان مصدر الدخل، وانخفاض إمكانية الحصول على الخدمات. و أن يؤثر العنف، بجميع أشكاله، على رفاه المرأة طيلة حياتها.
لاتزال هناك ثقافة الإفلات من العقاب حول العنف ضد النساء والفتيات ويهدد الوباء العالمي بعكس مسار التقدم إذا لم تستطع النساء الحصول على الرعاية والدعم والاهتمام الذي هن بأمس الحاجه إليه.
وان استمرار الوضع غير الآمن في العراق وتنامي خنق الحريات وتضيق عمل القوى الديمقراطية ، وما نجم عنه من صراعات فئوية وعرقية تحصد النساء والرجال والأطفال، ما يضاعف العنف المسلط على النساء العراقيات.
فهو بالتالي يتطلب حلولاً دولية والتزامات بالعمل مع الحكومات والمؤسسات الدولية ومختلف الشركاء، من ناشطين ودعاة وناجين وزعماء المجتمع المدني، من أجل وضع حد لعملية إفلات مرتكبي جرائم العنف ضد النساء والفتيات من العقاب، ومن أجل التأكد من أن القوانين الموضوعة،التي تعترف بحق المرأة بالمساواة والحرية والتصدي للعنف، يتم تطبيقها بالكامل،والمطالبة بتحرير المرأة من قيود الأنظمة والقوانين الضاغطة على حياتها الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والفكرية وضرورة إتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بمنع كل هذه المظاهر وإستئصالها بشكل حاسم ونهائي الذي من شأنه أن يعزز المساواة بين الجنسين، ويؤسس لإنهاء العنف والتمييز ضد النساء.
وان دعم الناجيات من العنف يساهم في حماية حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية للنساء ورفاهيتهن طيلة حياتهن. ويساعد ذلك أيضاً على التخفيف من وطأة الضغط على الخدمات العامة الأساسية المُنهَكة بالفعل، بما فيها النظام الصحي وخاصة في ظل أزمة كوفيد-19 الحالية.