اعلام الاتحاد
في السابع من آب من كل عام نستذكر كل شهداء شعبنا وامتنا الآشورية، نسذكر المذابح والمجازر التي ارتكبت بحق كل شهدائنا الأبرار في سميل،صوريا، سيفو،وطور عبدين وكل المذابح على مر التاريخ.
ذلك التاريخ الذي يختصر مسيرة شهادة تمتد لأكثر من الفي عام. منذ سقوط الامبراطورية الآشورية سنة 606 ق.م حتى يومنا هذا يتنقل الشعب الآشوري من محطة دموية الى آخرى تستهدف هويته القومية وانتمائه المسيحي ووجوده على أرض الاباء والاجداد.
فلقد تعرض شعبنا خلال مسيرته التاريخية الحديثة لأبشع الويلات والمآسي من خلال حروب الابادة الجماعية و التطهير العرقي التي شنت عليه من قبل الانظمة السياسية الفاشية والعنصرية ،مروراً بمذابح شعبنا عام 1843 في هكاري ومجازر الأبادة الجماعية في سيفو عام 1915 ، تليها مذبحة سيميل عام 1933 ، ومذبحة صوريا عام 1969 واخيراً حرب الأبادة والتطهير العرقي الأخيرة التي شنتها داعش عام 2014 على مناطق تواجد شعبنا في شمال العراق ومن ثم عام 2015 الحرب التي شنت على ابناء شعبنا في مناطق الحسكة والخابور والقامشلي السورية.
يمكن اعتبار مجزرة سيميل 1933 طبقاً للمعايير الدولية، واحدة من ابشع جرائم الحرب والأبادة ضد الأنسانية والتي حصدت الآلاف من االأرواح البريئة وهجر مئات الآلاف منهم ايضا وتم حرق وسلب ممتلكاتهم واحتلال قراهم، وبدون ذنب يذكر سوى أنها خرجت بثورة سلمية مطالبة بحقوقها المشروعة في العيش بكرامة وحرية على ارضها التاريخية بلاد مابين النهرين.
ففي صيف سنة 1933. كان الجهاد يعني قتل الكبير والصغير وعدم التفرقة بين رجل او طفل او امرأة. كانت ابادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى. كانت الجثث ملقية في الطرقات والمنازل والقرى مدمرة. وتوجت الحكومة العراقية آنذاك وجيشها اجرامهما في يوم السابع من الآب سنة 1933، حين وجهّت الحكومة العراقية تعليماتها للاشوريين القاطنين في اكثر من عشر قرى للتوجه الى قرية سميلي (اكبر قرية آشورية) بحجة حمايتهم من القتل والابادة.
هناك حصلت المجزرة والتي تركت جرحًا عميقًا في نفوس الآشوريين ، فرحل معظم المتضررين إلى سوريا خلال الثلاثينات من القرن العشرين. وفي عام 1970 أعلن الاتحاد العالمي الآشوري يوم 7 من آب يوما للشهيد الآشوري يتم فيه استذكار الذين سقطوا سواء في مجزرة سميل أو في المذابح الآشورية خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي الختام نؤكد عهدنا بالسير على خطى الشهداء الابرار، وتكملة مسيرتهم في التضحية حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة والعادلة،ونطالب المجتمع الدولي والعالم بالاعتراف بكل المجازر التي اقترفت بحق ابناء شعبنا وتحمل تبعاتها وانصاف ضحاياها.
“المجد والخلود لارواح شهدائنا الطاهرة وطوبى لهم ولتقر عيونهمم ولتهنأ أرواحهم” فدماؤهم الزكية صارت نواقيس منها نستمد العبرة والقوة والثبات ومنها نتعلم التصدي لقوى الشر والظلام…. لن ننساكم فنحن على دربكم سائرون.
إتحاد النساء الآشوري
6 اب 2021