اليوم العالمي للمرأة

تحتفل المرأة عالمياً كل عام بعيدها في الثامن من آذار، وقد أُختير هذا اليوم من قبل الامم المتحدة والذي فيه تتعالى اصوات الملايين من النساء مطالبين بحقوقهن في الحرية والعدالة ونستذكر فيه أيضاً جميعنا نضال المرأة الذي استمر عقوداً من الزمن لتحقيق مطالبها في المساواة والانصاف.إذ يحتفل الجميع بإنجازات النساء و الفتيات التي ساعدت بتشكيل العالم الذي نعرفه اليوم، و أن تضل الفرص متاحة للجميع لتحقيق امكاناتهم الكاملة بعض النظر عن هويتهم أو عرقهم أو دينهم. و كما هو متعارف عليه أن “المرأة ملهمة للمرأة” فنستطيع أن نلتمس كم أن النساء قادرات على تحدي الاعراف و القوالب النمطية الضارة و التغلب باستمرار على عقبات كبيرة و تمهيد الطريق للاجيال القادمة.لكن و مع وجود العديد من الاتفاقات الدولية و القوانين التي تؤكد على حقوق المرأة الا أننا نرى انفسنا اليوم كنساء عراقيات أمام الكثير من المعوقات و الصعوبات التي تجعل احتفالنا بيومنا ملئ بملامح اليئس و الغضب من واقعنا المعاصر و ذلك نتيجة تكرار التعديات على تلك الحقوق الموجودة على الأوراق دون تنفيذها، و أيضاً وجود الكثير من القضايا التي تؤكد أن المرأة لم تنل استحقاقاتها بعد و لا حتى حريتها.الا أننا بايماننا سنظل متمسكات ببعضنا البعض و عازمات على اكمال الطريق و عدم الاستسلام لحين أرتسام الرضى و البهجة على وجه كل إمرأة و فتاة في وطننا و نجعل ال 8 من اذار فعلاً يوم افتخار و احتفال حقيقي وليس مجرد ذكرى لشيء مفقود.تحية للمرأة في كل بقاع العالم في عيدها الآغر…تحية للمرأة العاملة وتحية لام الشهيد واخته وهم يواصلن الصبر والمثابرة على الحياة بابتسامة فرح رغم صعوبتها.